mardi 30 juin 2015

التحرش الجنسي بالأطفال

0 commentaires Publié par Unknown at 19:14




 
بسم الله الرحمن الرحيم

1- تعريفه ومعانيه:

- الاستغلال الجنسي:وهو اتصال جنسي بين طفل وشخص بالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عن الأخير مستخدما القوة والسيطرة عليه.
- التحرش الجنسي:كل إثارة يتعرض لها الطفل أو الطفلة عمدا.أو غير ذلك من مثيرات مثل الصور والأفلام والقصص الإباحية.والتحرش أوسع دائرة من الاغتصاب أو الاستغلال فيدخل فيه الصور التالية:
- كشف الأعضاء التناسلية أو ملامستها.
- إزالة ملابس الطفل.
- حث الطفل على ملامسة أو ملاطفة جسدية لشخص آخر.
- التلصص على الطفل.
- تعليمه عادات سيئة كالاستمناء.
- تعريضه لصور فاضحة أو أفلام أو مقاطع.
- إجباره على أعمال شائنة أو ألفاظ فاضحة.
- الاغتصاب والاعتداء الجنسي في صوره الطبيعية أو الشاذة(اللواط والسحاق).

2- سنّ التعرض له:

يقسم إلى قسمين من(2- 5) سنوات
والآخر من (6- 12)سنة
وغالبا مايتعرض الأطفال في هذه السن للتحرش في غفلة والديهم تحت التهديد أو الإغراء مع عدم توعيتهم بذلك وقد يتكرر الأمر عدة مرات.

3- صفات المتحرش(الذئب):

هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل.
وله علاقة ثقة وقرب للضحية.
ودلت بعض الدراسات على أن 75% من المعتدين له علاقة قرب(أخ- أب- عم- خال- جدّ) أو من المعروفين للضحية ومنهم الخادمة والسائق.

4- أماكن التحرش:

من سن(2- 5) سنوات يكون المعتدي في الغالب ممن يتولون الرعاية للطفل دون رقابة مثل المربية والسائق والخدم أو المراهقين في العائلة أو الجيران أو الأقارب الذين يخلو بهم الطفل.
ومن سن(5- 12)سنة كل من يختلط بهم دون وجود رقابة.
ومن أهمهم (التلفاز والانترنت).

5- حيل المتحرشين:

1- الإغراء والترغيب.
2- العنف والخشونة(التهديد).
وفي الغالب أن المتحرش يكون من داخل العائلة وإذا كان من خارجها فإنه يسعى لإنشاء صلة بأم الطفل أو ذزيه قبل الاعتداء عليه.
وإذا صدرت محاولة الاعتداء الأولى من قريب فإنه يطمئن الضحية بأنه لا بأس عليه وهنا يستجيب الضحية له مرة أخرى للمعتدي.
ويقوم المعتدي بإغراء الطفل بالحلوى والألعاب أو أي شيء يحبه الطفل.
وقد يقوم بتهديد الطفل بفضحه أو ضربه إذا لم يستجب لنزواته.

6- حكمه الشرعي:

لاشك في حرمة هذا الفعل وشناعته وهو مما لا يجهل حكمه أحد كما أنه مناف للفطر السليمة ولن نناقش هنا الحكم الشرعي لأننا نفترض ألا يجهله أحد .وكل مسلم يفترض أنه يعلم أحكام ستر العورة وآداب التعامل في السكن والنوم والخلوة والجلوة وقد يكون عدم التزام بعض الأسر بهذه الآداب الشرعية سبب في حدوث الكثير من حالات التحرش.

7- أعراض التحرش( واكتشافه):

أخطر ما في الأمر أن يكون الطفل غير واع بما يحدث له فيتكرر الاعتداء عليه ويتجاوب استجابة للترغيب أو الترهيب ويستمر ذلك دون أن يكتشفه أحد ممن حوله.

وللتحرش أعراض قد تظهر مجتمعة وقد تظهر بعضها على النحو التالي:
1- سن ما قبل 3 سنوات:
- خوف شديد وبكاء دون سبب واضح.
- قد يتقيأ الطفل بدون سبب عضوي واضح ويتكرر ذلك.
- قد تظهر عليه أعراض عدم التحكم في الإخراج(البول والبراز).
- قد تطرأ عليه مشكلات في النوم.
- قد يحدث له مشكلات في تأخر نموه الجسمي ولا يزيد وزنه.

2- من سن3- 9سنوات:

- خوف من بعض الأشخاص أو الأماكن أو الأنشطة بدون سبب واضح.
- قد يتأخر الطفل عن مراحل نموه الطبيعي أو ينكص إلى مرحلة سابقة.
- قد يعاني من مشاكل خاصة تتعلق بالميول الجنسية مثل محاولات الاستمناء.
- يعاني من كوابيس أثناء النوم.
- يفشل في تكوين أي صداقات جديدة ويتجنب الأشخاص الكبار والصغار.
- يعاني من مشاكل في التغذية والشهية.

3- من سن9سنوات إلى ما بعد البلوغ:

- يعاني من اكتئاب.
- يعاني من الأحلام المزعجة.
- يتأخر في تقدمه الدراسي بشكل واضح.
- يعاني من تعاطي بعض الممنوعات(مثل المخدرات).
- يتصرف بعنف مع من حوله بلا أسباب واضحة.
- قد يترك المنزل.
- وقد تظهر عليه بعض المظاهر في المراحل السابقة.
كما سيأتي أشكال أخرى من خلال عرض أضراره.

8- أضرار التحرش:

يمكن تقسيمها إلى (جسدية- سلوكية- نفسية)

1- أضراره الجسدية:
- أمراض وأوجاع في المناطق التناسلية والتهابات.
- صعوبة في المشي أو الجلوس.
- أوجاع في الرأس أو الحوض.

2- أضراره السلوكية:

- عدم المشاركة في الأنشطة المختلفة.
- التسرب والهروب من المدرسة.
- التورط في سلوك منحرف.
- عدم الثقة بالنفس أو الآخرين.
- العدوانية.
- تشويه الأعضاء التناسلية.
- تعذيب النفس.
- الرعب.
- القلق الدائم.
- وقد تقوم الفتاة بتصرفات إغراء استفزازية للآخرين.

3- أضراره النفسية:

أكبر مشكلاته النفسية هي الشعور بالذنب الذي قد يسيطر على الطفل (الضحية) واتهامه لنفسه بعدم المقاومة وهذا الشعور هو أبو المصائب على حدّ تعبير د.عمرو أبو خليل كمختص في العلاج.
ولنلاحظ أن المجتمع والأسرة قد يساهم في إحداث هذا الضرر حينما يلقي باللائمة على الطفل لأنه لم يحمي نفسه وكأنه متواطئ ومشارك في الجرم.
كما أن التستر على الاعتداء يزيد في المشكلة وبخاصة إذا لم يحاسب المعتدي.
هذا كله يجعل الطفل يفقد الثقة في نفسه وفي أسرته وفي مجتمعه إذ لم يستطع أن يحمي نفسه ولا من حوله قدموا له الحماية ولم ينصفوه ظلمات –نفسية-  بعضها فوق بعض.
ولا تسأل بعد ذلك عن طفل نشأ في مثل هذا الجو النفسي وبهذه النفسية المهزوزة المهزومة.

والسكوت عن الجريمة والتستر عليها يضر بالضحية بشكل فادح ويلقي بظلاله عليه طوال حياته وقد ينتج عنه أحد هذه الاحتمالات:

أ- توحد الضحية مع المعتدي: فيصبح مثله (ذئبا معتديا) وكأنه ينتقم لنفسه من المجتمع.
ب- قد يصبح الضحية سلبيا مستسلما لكل من يعتدي عليه بأي شكل.فيعيش حياته في هذا الدور وقد يصل به الأمر لأن يستمتع باعتداء الآخرين عليه ويتلذذ بذلك.
ج- قد تصاحب الضحية حالات قلق وخوف مستمر تصاحبه طوال حياته مما يؤهله ليكون مريضا نفسيا في المستقبل.
د- استمراء الضحية للشذوذ الجنسي وإدمانه.
ه- البنت قد تصاب بالخوف المرضي من الرجال دون أسباب واضحة وحتى بعد زواجها تخاف من علاقتها العاطفية مع زوجها.
و- وقد تصبح البنت مصابة بالشذوذ الجنسي فتكره الرجال وتميل إلى بنات جنسها حيث تشعر بالأمان معهن.وكيف ستبنى أسرة على مثل هذه الأم التي لم تستأصل من أعماق نفسها جذور الخبرة السيئة التي تعرضت لها في طفولتها .
ز- قد يحدث لبعض الأطفال (الضحايا) إفاقة جنسية مبكرة وهي أي نشاط جنسي زائد لا يتناسب مع مرحلته العمرية.ولا يقصد بذلك محاولات التعرف على أجزاء جسمه كما يحدث لدى الأطفال جميعا بشكل طبيعي وإنما هو أمر وراء ذلك يتجاوز الطبيعي والأم الفطنة تستطيع أن تلاحظ الفرق بشكل واضح.

9- الوقاية :

درهم وقاية خير من قنطار علاج وأن يقضي الوالدين ساعات في تدريب أطفالهم على حماية أنفسهم وساعات أخرى لمراقبتهم خير من أن يقضوا سنوات طوال في علاج الآثار السلبية لمحاولات الاعتداء والتحرش على أطفالهم.
وخير للأطفال أن يتعلموا حماية أنفسهم من كثرة الرقابة الملاصقة لهم.
وكل ذلك يجب أن يتم بطريقة هادئة وطبيعية تماما كما يعلمونهم آداب الأكل واللبس والنوم فيتعلمونها كما يتعلمون أي خلق أو مهارة من مهارات حياتهم اليومية حتى لا تصبح القضية وسواسا يفسد عليهم حياتهم.

ويمكن تلخيص خطوات الوقاية كالتالي:

1- أن يتعلم الطفل آداب العورة وسترها.
2- أن يتعلم الطفل أن هنالك أجزاء من جسده لا يحق لأحد أن يراها أو يلمسها.ويفضل أن يكون ذلك مرتبطا بالوقاية الصحية من الأمراض والعناية بجانب النظافة والسلامة الصحية حتى لا يتجه تفكير الطفل إلى ما لا نريد أن نصارحه به.
3- أن تتم مراقبة الطفل من قبل الوالدين وخاصة في الأماكن التي يخافون عليه فيها.وليكن ذلك بدون مضايقة له ودون أن يشعر.
4- أن يدرب الطفل على التفريق بين اللمسة الحانية ولمسة التحرش.
5- أن يدرب الطفل على التفريق بين النظرة الحانية ونظرة التحرش.
6- أن يلقن الطفل أن أفضل وسيلة عند تعرضه للتحرش هي الصراخ بقوة والرجوع 3خطوات للخلف ثم الهرب فورا من الموقع والالتجاء للأماكن العامة القريبة أو البيت.
7- لابد من تعويد الطفل على أن يخبر أمه بكل يومياته وما يحدث له ويجب على الأم أن تحافظ دائما على هدوءها فلا توبخه ولا تنهره حينما يخبرها بما يزعجها وخاصة حالات التحرش.ويجب على أم أن تمارس معه دور الصديقة التي تحسن الاستماع لطفلها أو طفلتها.
8- يجب أن تعتني الأسرة دائما بالوقاية وعدم التساهل والغفلة وألا تعتمد على الآخرين في رعاية أطفالهم أو العناية بصغارهم.

10- صدمة الاكتشاف:

صدمة اكتشاف حالات التحرش كيف يجب أن تتعامل الأسرة معها؟
إن عدم التعامل بطريقة صحيحة مع الأمر قد ينتج عنه سلبيات كبيرة وقد تصل إلى حدّ "قتل الروح " لدى الضحية إذ يُقضى على حياة الطفل بشكل كامل مالم يتم التعامل مع الأمر بشكل سليم .

وهنالك أمور يجب التنبه لها عند التعامل مع المشكلة حين اكتشافها –وقانا الله وإياكم-  ومن أهمها:

- ردّ فعل الكبار حين سماع مثل هذا الخبر قد يتسم باحتقار الطفل وإهانته: فعلى حين كان الطفل ينتظر منهم مساعدته يفاجئ بأنه في نظرهم موضع تهمة وأنه ضعيف وأنه هو من هيأ للآخرين الاعتداء عليه.
- قد يتولد لدى الضحية إحساس بالذنب ويبدأ في تحميل نفسه مسئولية ما حدث فيرى أنه هو السبب في غضب الأب والأم ومن حوله ثم يبدأ في معاتبة نفسه على هذا ويستمر ذلك وقد يصل إلى حدّ المرض النفسي بسبب عقدة الذنب.
- خوف الطفل من المعتدي الذي يقوم بتهديده إذا أخبر والديه يجب أن نسعى لوضع حدّ ذلك بحيث يأمن الطفل على نفسه.ويجب ألا يؤخر ذلك أبدا.
- خوف الطفل من ردّ فعل الوالدين يجعله يفضل قانون الصمت مما يعرضه لمخاطر تكرار الاعتداءات عليه وتعقد المشكلة بشكل أكبر.
هذه الأمور الأولى التي يجب التنبه لها وعدم الوقوع فيها للحدّ من تطور الآثار السلبية على حياة الطفل ومن حوله.

التعامل مع صدمة الاكتشاف:

ثم هنالك خطوات ينبغي للوالدين عملها عند اكتشاف محاولات الاعتداء على طفلهما كالتالي:
1- عدم استسلام الأهل والأسرة لتأنيب الذات ولوم الضحية لأن ذلك ينسيهم ملاحقة المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه.
كما يجب أن نعلم أن التكتم والتعتيم على المشكلة يساعد المجرم على تكرار جرائمه مع الآخرين.
2- يجب على الوالدين والأسرة الهدوء وعدم الانفعال : لأنه في الغالب أن الانفعال في البداية يوجه نحو الضحية وهذا يشعره بأنه هو المذنب بينما المجرم لا يناله شيء من ذلك.
3- السماع التفصيلي الهادئ من الطفل والتعرف على الوضع الحقيقي وكم عدد مرات الاعتداء أو التحرش وكيفيته ومكانه ووقته وأسباب سكوت الطفل.
وحينما يسمح للطفل بالتعبير الحرّ يساعده ذلك على التخلص من المشاعر السلبية التي تسمح له بالانطلاق والتفريغ مما يخفف من وطء المشكلة على نفسه.
4- استعمال لغة الطفل وعدم تبديل ألفاظه لأن راحة الطفل هي الأهم في هذا الوقت.
5- تصديق الطفل فقد لا يقول كل شيء ليس لأنه كاذب ولكن لأنه خائف وكلما كانت ثقته أقوى فيمن حوله كلما كان أكثر دقة في وصف الحادثة.
6- يجب ملاحظة الطفل ملاحظة دقيقة دون أن يشعر وذلك لحمايته من التعرض لمثيرات وتسجيل أي أمر غريب في سلوكياته وتصرفاته.
مع صرف انتباهه دائما عند ملاحظته شاردا أو سارحا ومحاولة حثه على التواجد وسط الأسرة وعدم تركه منعزلا.
7- عدم إلقاء المسئولية على الطفل وإفهامه بمدى تفهمنا لما تعرض له وأنه كان ضحية وتقديرنا لمشاعره الخائفة والفزعة وأننا نعذره لعدم قدرته على إبلاغنا بالأمر وأنه هو الذي يهمنا . وأننا سنعاقب من تعرض له وأننا سنعمل على حمايته مع تعليمه كيف يتصرف مستقبلا.
ولنتعامل معه كأنه شخص قد سرق منه شيئا ثمينا فلا نلقي باللائمة عليه بل ساعده ليستعيد ما سرق منه...
8- أفضل ما يمكن أن يعالج الطفل الضحية هو أن يرى من قام بالاعتداء عليه وهو مقبوض عليه والإجراءات العقابية تتخذ ضده مثل المحاكمة والحبس والعقوبة.
وإن استطاع الطفل أن يصرخ في وجهه ويعلن كراهيته له أو سمح له بضرب المعتدي عليه لكان ذلك أفضل في علاج آثار الصدمة عليه وحتى يعلم بأنه ليس مذنبا ولكن المذنب هو المعتدي.
9- يجب أن يُعلم الطفل كيف يتعامل مع هذه المواقف بشجاعة ودون رضوخ للمعتدي.
10- الحفاظ على الهدوء النفسي وتوفير الأمان وإذا لم تستطع الأسرة ذلك فلتستعن بشخص متخصص من خارجها يساعدها على تجاوز الأزمة.

11- العلاج وإجراءات احتواء الطفل:

يجب عرض الطفل على المختص النفسي لعلاج ما يسمى تفاعل مابعد الصدمة وللتغلب على مشاعر الخوف والقلق التي يصاب بها الطفل بعد الاعتداء عليه.
ويتم اعادة التأهيل النفسي للطفل لدى مختص في العلاج النفسي ولابد أن نذكر بأن التأخر في علاج الطفل وتأهيله نفسيا قد يضر به طوال حياته...
وخطوات العلاج غالبا ستمر بالمراحل التالية:
1- أن يحكي الطفل للمعالج الوقائع المؤلمة التي تعرض لها ويحدثه عن مشاعره ومخاوفه ويخرج كل مالا يريد تذكره حتى لا يحتفظ بها داخله ولئلا تظهر على هيئة كوابيس ولا يستعيد صورها أثناء يقظته.
2- يقوم المعالج النفسي بعمل علاج سلوكي من خلال مدرج القلق لإعادة الطفل إلى نشاطاته الطبيعية وعلاج مخاوفه تدريجيا.
3- يتابع المعالج بشكل دوري ما تبقى من آثار للحادث على نفس الطفل ويتعامل مع كل مشكلة بما يتناسب معها مثل( التبول اللإرادي – اللزمات العصبية كقضم الأظافر –التدهور الدراسي... إلخ).

ماذا لو كان المعتدي أحد الأقارب؟

سؤال مهم وخطير في نفس الوقت فماذا يجب اتباعه في حال كان المعتدي أو احد الأقارب؟
حينما يكون المعتدي هو الأب أو أحد الأقارب فإن العلاقة يجب أن تقطع فورا ودون أي انتظار فلا يمكن استمرار الحياة في ظل وجود متحرش وذئب مفترس سواء كان أبا أو أما أو قريبا تحت أية حجة وذلك للأسباب التالية:

1- يظل الطفل تحت الشعور بالتهديد بالتحرش حتى لو انكشف الأمر لأن عدم اتخاذ إجراء ضدّ المتحرش يغريه بتكرار فعله وقد يضغط على الطفل معنويا بحرمانه من أمور أو حتى يظهر قوته حيث أن الأم لم تستطع فعل شيء له وهو ما يجعل الطفل يخضع في النهاية للمتحرش.
2- أن الطفل يشعر بالقهر والغبن وأنه لا يوجد من يحميه أو يدافع عنه وأن الأم وهي أقرب الناس والحصن الأمين قد فضلت مصلحتها في استمرار العلاقة الزوجية على حمايته والدفاع عنه ، وهذا يجعل الطفل يحمل درجة عالية من الكراهية للطرفين (الأب والأم) الأب لأنه اعتدى عليه والأم لأنها لم تحمه وستمتد هذه الكراهية للمجتمع كله.

فيصبح الطفل عدوانيا شديد الجنوح.أو سلبيا شديد الانطواء وهو ما قد يهيئه للمرض النفسي والعقلي في نهاية الأمر.

وهنا نعيد أنه في حال تعرض الطفل للتحرش أو الاعتداء من أي شخص أن يرى الطفل الحماية تقدم له ويوفر له الأمان.وأن يرى العقاب يقع على المعتدي أيّا كان(قريبا أو بعيدا من الأسرة أو من خارجها) وأن تقطع العلاقة فورا مع المعتدي .
ويتم افهام الطفل بأن قطع العلاقة تم لأجله ولأجل حمايته وسلامته.

كما أنه إذا تم عقاب المعتدي بأي نوع من أنواع العقوبات يمكن حينها أن يقتنع الطفل الضحية بأن حقه لم يهدر .

وأما التستر على المعتدي وعدم حماية الطفل فهو " قتل الروح " بحق كما عبر بعض المختصين ؛ إذ كيف يكون مصدر الأمان (الأسرة) سببا في أشدّ المخاوف وكيف ستكون الحياة في نظر هذا الطفل وكيف يمكن أن يعيش وقد سُلب نعمة الأمن النفسي والطمأنينة...وقانا الله وإياكم وأطفالنا والأطفال جميعا هذه المأساة.

كتبه خالد بن محمد الشهري
مشرف علم النفس بتعليم المنطقة الشرقية
Read More »

11خطأ تربويا.. هل تمارسها مع أبنائك؟

0 commentaires Publié par Unknown at 19:09



 
بسم الله الرحمن الرحيم
التربية فن وعلم ومهارة، ولكننا في كثير من الأحيان نربي أبناءنا على موروث تربوي خاطئ، أو نتصرف مع أبنائنا كردة فعل سريعة أساسها الغضب والعصبية، وتكون النتيجة دمارا تربويا للأبناء لا نشعر به إلا بعد فوات الأوان، وكم من حالة سيئة تربويا رأيتها بسبب الاجتهاد الخاطئ للوالدين، فالتربية علم نتعلمه ومهارة نتدرب عليها وفق منهج سليم وقواعد تربوية ثابتة، ولهذا أنزل الله تعالي القرآن الكريم كمنهج تربوي لتزكية النفوس وإصلاح المجتمع، وجاءت السنة النبوية والسيرة العطرة معينة للمربين في المنهج العملي التفصيلي لعلاج المشاكل التربوية، ثم تأتي من بعد ذاك الخبرات والتجارب الحياتية في عالم التربية، ومن يتأمل واقعنا التربوي داخل البيوت يجد أنه بعيد كل البعد عن هذه المصادر الذهبية الثلاثة للتربية المتميزة، وقد كتبت احد عشر خطأ تربويا لاحظتها كثيرا في المشاكل التي تعرض علي وفي الغالب يقع فيها الوالدان وهي:

أولا:
مراقبة أولادنا الدائمة كمراقبة الكاميرات المعلقة في البنوك والشركات والتي تعمل 24 ساعة في الليل والنهار، وهذا السلوك يؤدي لسلبيات تربوية كثيرة منها (عدم الثقة وقلة الاحترام والتلاعب في تنفيذ التوجيهات)، والصواب أننا نراقب أبناءنا في فترة وأخرى، أو أن تكون المراقبة عن بعد من غير أن نشعرهم بأننا نراقب تحركاتهم.

ثانيا:
أن نتدخل في كل تفاصيل حياة أبنائنا، في ملابسهم وطعامهم ولعبهم وحتى في ذوقهم، وهذا ينتج عنه شخصية مهزوزة وضعف في اتخاذ القرار، وفي هذه الحالة سيتعود على الاعتماد على والديه بكل شيء، والصواب أننا نترك لهم حرية الاختيار مع التوجيه اللطيف، ولعل من غرائب ما رأيت رجلا كبيرا بالسن يتصل بأمه ليسألها عن نوعية الملابس التي يلبسها أو ماذا في حقيبة السفر.

ثالثا:
اعطاء الاهتمام المبالغ فيه للطفل الوحيد أو المريض مرضا مزمنا، وهذا يؤدي لتمرد الطفل على والديه وعدم استجابته للتوجيهات والأوامر الوالدية، بالإضافة إلى تكبره وغروره عليهما، وقد رأيت حالات كثيرة من هذا الصنف إلى درجة أن الوالدين فقدوا السيطرة على ابنهم.

رابعا:
اجبار الأطفال الصغار على العبادات بالقوة والشدة فيسبب ذلك كرها للدين ونفورا من العبادات، وإني أعرف أبا يضرب ابنه البالغ من العمر ست سنوات إذا لم يقم لصلاة الفجر، فصار هذا الولد يصلي أمام والديه فقط، وكأن هذا الأسلوب التربوي يربي الأطفال على النفاق، فتحبيب الأبناء بالدين فن ومهارة وكما قال عليه السلام (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق).

خامسا:
كثيرا ما نتهم أبناءنا بأخطاء ارتكبوها معتمدين في ذلك على احاسيسنا ومشاعرنا من غير أن نتأكد أو نتثبت من صحة ارتكابهم للخطأ، فنستعجل في الاتهام والعقوبة ثم نكتشف أننا مخطئون، وهذا السلوك يهدد الثقة في العلاقة الوالدية ويزيد من كراهيتهم لنا، وفي حالة وقوعنا في هذا الخطأ لا بد من الاعتذار منهم من الخطأ الذي وقعنا فيه، فتكون فرصة لنعلمهم الاعتذار من الخطأ أو الاستعجال في الحكم.

سادسا:
كبت رغبة أبنائنا في التجربة والاكتشاف، وإني أعرف أما دخلت المطبخ فوجدت ابنتها تعمل الحلوي وقد بعثرت أدوات المطبخ، فأمطرتها بوابل من اللوم والانتقادات والصراخ وطردتها من المطبخ، وكان المفروض أن تتحاور معها وتشجعها وتدعم تجربتها، فكل الأطفال يحبون التجربة والاكتشاف وعلينا أن نستثمر ذلك في تنمية مواهبهم وتشجيع ابداعاتهم.

سابعا:
ان بعض الآباء يريدون أن يحققوا في أبنائهم ما عجزوا عن تحقيقه في صغرهم ولو كان ذلك خلاف رغبتهم وقدراتهم، وإني أعرف أما ضعيفة في اللغة الإنجليزية فعوضت نقصها باللغة بأبنائها، واليوم هي نادمة على قرارها لأن أبناءها لا يحسنون قراءة اللغة العربية ولا حتى القرآن الكريم، وأعرف أبا عوض ضعفه في حفظ القرآن بأبنائه، فألزمهم بالحفظ اليومي ولم يراع تفاوت قدراتهم فكانت النتيجة عكسية وكره أبناؤه الدين كله.

ثامنا:
الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة ومترددة وغير ناضجة، ليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، بل ويكون من السهل انحرافها للسلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين مع أبنائنا من خلال إظهار الحماية واخفائها بين الحين والآخر، فالأساس في التربية أن يقف الطفل على قدميه بعد زمن لا أن يكون تحت حماية والديه طوال عمره.

تاسعا:
التفرقة في المعاملة بين الصبي والفتاة، وهذه نجدها كثيرا في مجتمعنا على مستوى الصغار والكبار، والصواب المعاملة العادلة بينهم حتى لا نفكك الأسرة ونزيد من الكراهية بين الإخوان بسبب الاختلاف في الجنس ونركز على مفهوم (إن أكرمكم عند الله اتقاكم).

عاشرا:
التفتيش في ملابس الأبناء والتجسس في هواتفهم وأجهزتهم، فإن ذلك يدمر العلاقة الوالدية ويعدم الثقة بينهما، والصواب أن نستأذنهم قبل التفتيش أو أن نتفق معهم على نظام للتفتيش.

حادي عشر:
الاستهتار بمشاعر الأبناء كالتحدث أمام الأهل أو الأصدقاء، مثل: (ابني يتبول بفراشه) أو (ابني لديه تأتأة في النطق)، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند والديه منتقما من الفضيحة.

فهذه أحد عشر خطأ تربويا يكثر ارتكابها في البيوت، ونكرر ما ذكرناه بأن التربية فن ومهارة وعلم.

تويتر @DRJASEM
Read More »

قصة تربوية مهمة لأبنائنا

0 commentaires Publié par Unknown at 19:05


بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نستمع للقصة فإننا نكون في أقصى حالات التركيز والتفاعل مع أحداثها وكلنا شوق لمعرفة نهايتها، ولهذا فإن أثر القصة في النفس والذاكرة أقوى من أثر المعلومة المجردة، ومن يتأمل القرآن الكريم يجد أن ثلثه قصص، لأن القصة مادة تربوية مهمة تؤثر في سلوك الإنسان ومعتقده، وخاصة إذا كان فيها عنصر إثارة أو موقف فكاهي أو أنها تخاطب خيال المستمع وعقله اللاواعي، ولو طلبت من القارئ الآن أن يذكر لنا قصة تأثر بها وهو صغير وما زال يتذكر تفاصيلها لذكر لنا قصصا كثيرة، ولهذا قال علماؤنا (الحكايات جند من جنود الرحمن يثبت بها من يشاء)، لأن في القصص عبرا وحكما تتسلل لعقل السامع ونفسه فيتأثر بها ويشرب أفكارها من حيث لا يدري، كما يحدث في الأفلام والمسلسلات من غرس للقيم لدى المشاهد فتتحول هذه القيم لعقله ويترجمها سلوكه، ولو حللنا أي فيلم أو مسلسل لوجدنا أن أساسه قصة كتبت ثم تحولت لمادة اعلامية. ولهذا أحببت في هذا المقال أن أقترح على الوالدين مجموعة من القصص نستثمرها في توصيل قيم وأخلاق مهمة لأطفالنا، وهي (15) قصة اخترتها بعناية ودراسة بعد تجربتها على أبنائنا ورؤية نتائجها الإيجابية، علما بأن هذه القصص من القرآن والسنة وهما أهم مرجعين تربويين لتزكية النفس وتربيتها..

فالطفل في مراحله الأولى من ولادته وحتى عمر تسع سنوات يحب الحيوانات كثيرا، سواء بالنظر إليها أو باللعب والحديث معها أو بالاستماع لقصصها، فيسبح خياله الواسع مع تفاصيل القصة التي يسمعها ويعيش أحداثها وكأنه أحد أبطالها، وهناك ثلاث قصص تربوية مهمة لهذه المرحلة العمرية وهي (قصة يونس والحوت) و(قصة موسى والحية) و(قصة سليمان والهدهد)، وفيها قيم مهمة يكتسبها الطفل مع الاستمتاع أثناء رواية القصة له. ففي قصة يونس عليه السلام التركيز على قيمة فعل الخير وأن الله هو المخلص للإنسان من كل مشكلة، وقصة موسى عليه السلام فيها أن الصادق يغلب الكاذب حتى لو كان مع الكاذب قوة وسلطة، وقصة سليمان عليه السلام تركز على انقاذ الناس الذين لا يعبدون الله ودعوتهم لعبادة الله وحده، وهو أساس الإيمان والهدف من خلق الإنسان.

أما لو كان الطفل أكبر من تسع سنوات ففي هذه المرحلة العمرية يزداد فيها نضجه العقلي، ويكون الطفل محبا للحوار والجدل، كما يكون مقبلا على مرحلة البلوغ، ونقترح في هذه المرحلة العمرية أن نركز على قصص تعلمه أدب الحوار وتساعده على عفة نفسه وضبط شهوته، والقصص التي تناسب هذه المرحلة العمرية ثلاث وهي (قصة إبراهيم مع أبيه) و(قصة يوسف وامرأة العزيز) و(قصة ذي القرنين)، فقصة ابراهيم عليه السلام تركز على قيمة الأدب والاحترام بالحوار مع الكبار أو مع الوالدين، وقصة يوسف عليه السلام تركز على أن الناجي والفائز في الحياة هو الصابر على الفتن، كما أن العفيف الذي لا ينزلق وراء الشهوات يحبه الله ويرفع مقامه، أما قصة ذي القرنين ففيها تقدير لقيمة العمل والإنتاج والابتعاد عن الكسل وتشجيع للعمل الجماعي من خلال مشروع بناء السد.

فهذه ست قصص من القرآن الكريم نقترحها على الوالدين على أن يتم تكرار القصة لأكثر من مرة، فالطفل يحب التكرار ولا يمل منه ولهذا نلاحظه يشاهد الفيلم الكارتوني أكثر من مرة، لأنه في كل مرة يركز على جزئية مختلفة.

أما القصص التي من السنة النبوية والتي نقترحها على الوالدين فللأطفال الصغار إلى سن تسع سنوات نقترح لهم ثلاث قصص مهمة وهي (قصة خشبة المقترض) و(قصة الثلاثة الذين أغلقت عليهم الصخرة بالغار) و(قصة الأعمى والأبرص والأقرع)، ففي القصة الأولى قيمة حسن التوكل على الله ورد الأمانة والصدق في التعامل مع الناس، وفي الثانية التركيز على قيمة الإخلاص في العمل وأن الله ينجي من يلجأ إليه وبركة بر الوالدين، وأما الثالثة ففيها قيمة أن الله يزيد الشاكر لنعمه ويحرم الجاحد،

أما الأطفال الأكبر من تسع سنوات فنقترح لهم ثلاث قصص من السنة النبوية وهي الأولى (قصة أبو هريرة والشيطان) والثانية (قصة جرة الذهب) والثالثة (قصة قاتل 99).. وفي هذه القصص قيم تتناسب مع أعمارهم، ففي قصة أبوهريرة رضي الله عنه قيمة أن الله يحفظ المؤمن من الشيطان وحبائله، والثانية فيها قيمة الصدق والأمانة والورع، والثالثة فيها أن باب التوبة مفتوح وأن رحمة الله واسعة.

فهذه اثنتا عشرة قصة تعتبر منهجا تربويا قيما وهي مجربة عندنا بمكتبة عالمي الممتع للأطفال، وقد رأينا أثرها العظيم عليهم وكيف أنهم تأثروا بالقيم التي فيها، وبقي لنا أن نقترح قصتين لمرحلة البلوغ لتكتمل الباقة وتصبح خمس عشرة قصة تربوية، وهما قصة (حادثة الإفك) و(الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك) وقد ذكرتا بتفاصيلهما في القرآن والسنة والسيرة، وهما من القصص المهمة وفيهما قيم عظيمة، منها احترام الصحابة رضي الله عنهم وحسن الظن بالآخرين وأن الصدق منجاة في الحياة والآخرة، فالتربية بالقصة من أهم الأساليب التربوية، وقد قال أبوحنيفة رحمه الله (الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه لأنها آداب القوم) فلنبدأ بالتربية بالقصة من الآن وفي حالة عدم معرفتكم بالقصص فيمكنكم البحث في (قوقل) وقراءتها على أبنائكم.

تويتر @DRJASEM
Read More »

الضرب بمنظار الشرع

0 commentaires Publié par Unknown at 19:00


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن واﻻه. وبعد:
اﻷصل أن الضرب ليس وسيلة للتربية والتعليم وقد يلجأ إليه إذا اعوزت الوسائل اﻷخرى ولكن بضوابط شرعية وفي حدود ضيقة، والمعلم الذي لا يستطيع أن يضبط الطلاب ولا يصلح أحوالهم إلا بالضرب يعد معلما فاشلا!!
لذا.. علينا أن نتعلم ونستفيد من الوسائل الحديثة المتطورة للتربية والتعليم كما سيأتي.

* اعلم رحمك الله أن الضرب من أجرم الجرائم وأسلوب شنيع وعواقبه وخيمة وغير محمودة! لذلك نهى الله عزوجل عنه وجعله آخر الدواء وبضوابط شرعية كما في آية النساء في سياق الكﻻم عن المرأة الناشزة فقال تعالى (والﻻتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيﻻ إن الله كان عليا كبيراً)
والمراد بالضرب هنا: الغير مبرح،
بل قال بعض العلماء: أن يكون ذلك بالعود وهو المعروف بالسواك!
فشأن الضرب عظيم جداً، لذلك جعله الله آخر الحلول والكي آخر العلاج!

* تعالوا نتكلم عن الضرب كمسألة علمية،
هل الضرب في الشرع مباح أم حرام ؟
حرام ولا يجوز
وقد جاء في حديث أبي مسعود البدري ما يدل على تحريمه ونصه:
عن أبي مسعود البدري - رضِي الله عنه - قال: "كنتُ أضرِب غلامًا لي بالسَّوط، فسمعتُ صوتًا من خلفي: ((اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود))، فلم أفهم الصوت من الغضب، فلمَّا دنا مِنِّي إذا هو رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو يقول: ((اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود))، فسقط السَّوْطُ من يدي من هَيْبَتِه، فقال: ((اعلم أبا مسعود أنَّ اللهَ أقدَرُ عليك منك على هذا الغلام))، فقلت: يا رسول الله، هو حُرٌّ لوجه الله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((أمَا لو لم تفعل للفحتْك النارُ، أو لمسَّتْك النار))، فقلت: والذي بعثك بالحقِّ، لا أضرب عبدًا بعده أبدًا، فما ضربت مملوكًا لي بعد ذلك اليوم"؛ (جمعت بعض روايات أحمد والترمذي والطبراني لأصل روايتي مسلم للحديث).

إلا في مقام التأديب والتعليم؛
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) فيجوز فيه بشروط وضوابط:
1/ ألا يكون السوط -اﻵلة- أكثر من ذراع.
2/ ألا يظهر إبط الضارب.
3/ أن ينزل قوة العصا لا الذراع.
4/ كون صوت الضارب أعلى وأرهب من صوت العصا وحرارته.
5/ ألا يترك أثراً في الجسد.
6/ أن يمتنع عن السب والشتم حال الضرب.
7/ ألا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله.
8/ ألا يوجه الضرب إلى اﻷعضاء الحساسة كالرأس والوجه وغيرهما.
9/ ألا يضرب وهو شديد الانفعال والغضب ﻷن ذلك يخرجه عن سيطرته.

* ثمت حلول وبدائل تساعد على التخلص من أسلوب الضرب و التنقل إلى أساليب مناسبة ومحببة ترضي الطرفين للارتقاء إلى المسار الصحيح والمنهج القويم، من ذلك:
1/ التدرج في إنزال العقوبة وباﻷسهل فاﻷسهل بحيث يبدأ بالنصح والموعظة ثم استدعاء ولي أمره وهكذا.
2/ تفعيل برامج التوعية بتوزيع الكتيبات والنشرات والمطويات للتوجيه والإرشاد وغرس القيم والمبادئ الحسنة عند نفوس الطلبة.
3/ توجيه كلمات الشكر والثناء والتشجيع للمجتهدين والمتفوقين وتثمين جهودهم؛ ليكونوا قدوة لغيرهم، فيتأسى بهم الطالب الغير جيد؛ لينال ما نالوا من التفوق والرفعة والنجاح المبهر.
4/ أن يفرض على الطالب القيام بأعمال يلفت النظر و يثير الدهشة ويشعر عن قيمته كأعمال الصف؛ ﻷن هدفه من المشاغبة هو إثبات ذاته، وهذا اﻷسلوب يحقق له غرضه.
5/ ترغيب الطالب بتثمين جهوده وذكر أعماله الحسنةأمام بقية الطﻻب ومكافأته بالهبة أوبإعطاء درجات المادة أو غيرهما مما يبهجه ويرفعه.
6/ حرمان الطالب من أشياء يحبها كالمشاركة في اﻷنشطة أو اﻷلعاب الترفيهية أو الرحلات والرياضة، ويكون هذا الحرمان مؤقتا حتى ينضبط ويتعلم اﻷسلوب الحسن ويطبقه في واقع الحياة.

* و أختم مقالي برسالة إلى المدرس:
اتق الله تعالى في طلابك لأنهم أمانة في كتفك وعنقك، فاحرص على توصيل المعلومات بأسهل وأمتع الطرق، وحاول قدر المستطاع أن تتجنب أسلوب الضرب واجعله آخر الحلول مع تطبيق الضوابط الشرعية،
واجعلهم يستمتعون عندما يتلقون العلم من فيك المليء بالعلم والمعرفة.
هذا ما تيسر لي كتابته
فأسأل الله تعالى أن يهدينا ويرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

كتبه : أ/ زبير دل محمد قادر حسين.
صباح اﻷحد 1435/11/5 للهجرة.
Read More »

lundi 29 juin 2015

هل هذه الام الامريكية تحب ابنها اكثر مما نحب نحن ابنائنا !!!!

0 commentaires Publié par Unknown at 19:05

 
بسم الله الرحمن الرحيم

اقرأ رسالتها لابنها وهي تقدم له هدية جهاز ( ايفون ) ثم قارن حالها بحال بعض الاباء والامهات في مجتمعنا :

رسالة مرفقة بهدية هاتف آي فون قامت أم أمريكية باهدائها لأحد أبنائها بمناسبة عيد الميلاد ويبلغ 13 سنة.

المقال ظهر على صفحة محرك الياهو في 1/1/2013

الأم تقول:

عزيزي جريجوري :
يمكنك الآن ان تتفاخر انك تملك أي فون. أنت ابن طيب ويمكن الاعتماد عليك في سن ال 13 وتستحق الهدية.

ولكن قبولها يأتي مع قبول بعض القوانين وتدابير الاستخدام. ارجو منك قراءة هذا العقد.
ارجو ان تفهم بأن من واجبي القيام بتربيتك تربية جيدة حتى تتأقلم مع هذا العالم والتكنولوجيا المحيطة به وان لا تتسبب في انحرافك.
الاخلال بالشروط سوف يؤدي الى حرمانك منه.

شروط استخدام الهاتف:


1. الهاتف ليس ملك لك، نحن (والداك) اشتريناه لك ونحن نقدمه لك تحت اشرافنا

2. يجب ان نكون على علم بكلمة السر دائما

3. اذا رن الهاتف فعليك بالاجابة. انه هاتف فقل مرحبا واستخدم الفاظآ جيدة. لا تتجاهل الرد عندما يكون الاتصال من والدك او والدتك أبدا .

4. سلم الهاتف الى أحد الوالدين يوميآ الساعة 7:30م في كل ليلة دراسية و الساعة 9:00م في نهاية الأسبوع.
الهاتف سوف يغلق بالليل ويعاد فتحه س 7:30 ص.

استمع لهذه النصائح واحترم عائلات اﻵخرين كما نحب الاخرين ان يحترموننا

5. لا تحمل الهاتف معك الى المدرسة. قم بالحديث مع الأشخاص الذين تراسلهم شخصيآ.

انها مهارة حياتية. * الرحلات الجزأية من اليوم وانشطة ما بعد المدرسة تحتاج الى تقدير واذن خاص من الوالدين.

6. اذا وقع الهاتف في الحمام او تحطم او فقد فأنت المسؤول عن استبداله اوتكاليف اصلاحه. تسلف او قم من الآن بتوفير جزء من المال لمثل هذه الحالات.
7. لاتستخدم هذه التقنية للكذب أولخداع أي شخص. ولاتدخل نفسك في محادثات قد تؤذي الآخرين. كن صديق مخلص اوﻵ وابتعد عن خط النار.

8. لاتقم بارسال رسالة او ايميل او قول أي شيء باستخدام هذا الجهاز اذا كنت تخاف من قوله علانية.

9. لاتقم بارسال رسالة او ايميل لأي شخص يحتوي على حديث اذا كنت تخاف ان تتفوه به بصوت عال امام والديه. قم بضبط النفس.

10. تمنع منعا باتآ المواقع الاباحية.
ابحث عن المعلومات في اﻷنترنت ما يمكن ان تشاركه معي. اذا كان لديك سؤال عن أي شيء فاسأل أي شخص ويفضل أنا او والدك.

11. قم باغلاقه او وضعه في حالة الهزاز و وضعه بعيدا في حالة وجودك بمكان عام. وخاصة في مطعم او السينما او عندما تتخاطب مع أحد ما. أنت شخص مهذب ولا تدع الهاتف يغيرك.

12. لاتقم بتصوير وارسال او استقبال أي صورة لجسدك او من اعضائك الخاصة او اللأشخاص الآخرين. لاتضحك من كلامي هذا فسيأتي يوم سترغب بالقيام به برغم ذكائك العالي.

انه خطر وقد يدمر سنوات مراهقتك و دراستك و حياتك في حال البلوغ. انها دائما فكرة سيئة. الفضاء الخارجي واسع واقوى منك ومن الصعوبة ان تجعل أي شيء بهذه الأهمية يختفي...اضافة الى السمعة السيئة.

13. لاتقم بجمع الملايين من الصور او الأفلام. لا داعي لتسجيل كل شيء. عش خبراتك. سوف تختزل في ذاكرتك للأبد.

14. ضع هاتفك بالمنزل لبعض الوقت وأشعر بالأمان في اتخاذ هذا القرار.
الهاتف لا يمكن ان يكون حياتك او امتداد لك.
تعلم ان تعيش بدونه. كن أكبر واقوى من الخوف من فقدان شيء ما.

15. قم بتحميل ما يفيدك. قم بالاستفادة من هذه الهدية وتوسع في خيالك.

16. تمتع بالألعاب العقلية المفيدة من وقت ﻷخر

17. قم بالنظر الى أعلى وانظر الى العالم من حولك. افتح نافذة واستمع الى الطيور. قم وتمشى وتسائل بدون الاعتماد على محرك البحث (جوجل).

18. اذا قمت بالأخلال بالاتفاق سوف اسحب الهاتف منك وسنتحدث في الموضوع ونبدأ من جديد. أنت وأنا دائما نتعلم، أنا بصفك وأنا في هذا شركاء.
أتمنى ان توافق على هذه الشروط.

معظمها دروس ليست لاستخدام الهاتف فقط وأنما للحياة.
انك تعيش في عالم سريع ومتغير.
انه عالم ممتع ومغري.
اغتنم الفرص من حولك ببساطة.

ثق بعقلك القوي وقلبك العظيم ثقة تتعدى حدود أي آلة.
احبك وأتمنى ان تستمتع بهاتفك الرائع الجديد.

عيد ميلاد سعيد.
 


رسالة جميلة جداً تفيد الكبار والصغار.
..................

اننا نمنح ابنائنا هواتف خلوية واجهزة ذكية دون رقابة او شروط او حتى دون اي قيود بل ان الهدف احيانا هو الدلال المفرط او اننا نستطيع ان نمنح ابنائنا هذا الشيء وسنفعل، او ان ابناء فلان ليسوا افضل من ابنائنا، لذلك نرى اشياء غريبة كل يوم في مجتمعاتنا من ترك الرقابة على كل شيء سواء اعلام او شبكة عنكبوتية او هواتف خلوية ......بدون ضوابط ولا متابعة سوف يجني ابنك تبعتها وسوف تسأل عنها يوم القيامة لأنك راع وكل راع مسؤل عن رعيته .   
Read More »

أطفالنا وخطر الوجبات السريعة

0 commentaires Publié par Unknown at 19:00


 
بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن تناول الوجبات السريعة من الأمور التي استحدثت في النظام الغذائي العربي، وذلك ضمن حمى العولمة التي أصابت العالم. وعلى الرغم من أن الثقافة الأمريكية تدعي أنها ثقافة الجسد الوظيفي الذي يتسم بالنحافة والرشاقة والقوة بسبب ركام المكملات الغذائية الدوائية التي أفرطت الحضارة الأمريكية في إنتاجها...بالرغم من هذا، فإن هذه الوجبات تحوي معدلات عالية من السعرات الحرارية وخاوية من العناصر المغذية، وتنطوي على الكثير من الأضرار الصحية بالغة الخطورة، مما جعلها تلعب دورا أساسيا في أمراض هذا العصر، كما أنها سبب جوهري في فتور العلاقات الاجتماعية والتباعد الأسرى بعد أن كان الطعام هو الذي يجمع أفراد كل الأسرة ثلاثة مرات يوميا على الأقل.

مشاكل صحية

إن تناول الأطفال لهذا النوع من الوجبات بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم، تؤثر على كيمياء المخ، وتسلبهم الإرادة في التوقف عن تناول هذه الوجبات مثلما يحدث مع المدخنين، كما أظهرت الأبحاث أن كثرة تناول الوجبات السريعة تعمل على تنشيط الجين الخاص بالسمنة بصورة مرضية.
وقد تنبهت إلى هذا الخطر أكثر من 20 ولاية أمريكية، ومنعت طلاب المدارس من تناول هذه الوجبات لوجود علاقة بينها وبين الإصابة بالأنيميا وفقر الدم وارتفاع نسبة الكولسترول، بجانب وجود علاقة بين المشروبات المرفقة مع هذه الوجبات التي تحتوى على الصودا وبين الإصابة بهشاشة العظام وعسر الهضم.

علاقتها بالسمنة

لا شك أن السمنة تعتبر من أخطر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان، وهى تعتبر أول الأعراض الناتجة عن تناول مثل هذه الوجبات السريعة، خاصة عند الأطفال، فقد ذكرت دراسة حديثة أجراها العلماء البريطانيون أن الأطفال في بريطانيا أكثر عرضه للأمراض الخطيرة الناتجة من تناول الوجبات السريعة، وأوضحت الدراسة أن10% من الأطفال مصابون بالسمنة، بينما يعانى 20 % من الوزن الزائد، مع زيادة حالات الوفيات بين الأطفال.
وتقول (جين واردل) أستاذة علم النفس الإكلينيكي بجامعة لندن: منذ 30 عاما فقط كانت البدانة شيئا نادرا بين الأطفال، لم نكن نسمع عن البدانة المفرطة والزائدة .. إنني اعتقد بوجود شيء ما غريب لدي هؤلاء الأطفال، واعتقد أنهم يعانون من حساسية في علاقتهم بالأطعمة أو أجهزة تخزين الدهون.
وتضيف (جين) قائلة: إن الناس يعرفون أن البدانة مرتبطة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، لكنه خلال الآونة الأخيرة تكشفت لدينا نتائج مذهلة تربط بين السمنة والإصابة بالسرطان.

مزيد من الأخطار

أظهرت دراسة أمريكية أن تناول الوجبات السريعة يزيد درجة قصر النظر بالمقارنة بتناول الوجبات الغذائية الغنية بالبروتين، وقد أكد الباحثون أن زيادة استهلاك الأطعمة النشوية في مراحل الطفولة والشباب قد يكون وراء زيادة معدلات الإصابة بقصر النظر.
أيضا كشف بحث جديد نشرته مجلة الصدر «Thorax» البريطانية عن أن هناك علاقة بين زيادة تناول الأطفال الوجبات السريعة التي انتشرت مؤخرًا، وكذلك الأطعمة المغلّفة مثل البطاطس الشيبسي، وإهمالهم تناول الفواكه والخضراوات، وزيادة أعراض مرض الربو الشعبي لديهم؛ بسبب عدم احتواء هذه الوجبات السريعة على مضادات الأكسدة التي تفيد الجسم، والتي توجد في الألبان والأغذية الطازجة كالفاكهة والخضراوات.
وقد ثبت من خلال البحث الذي قاده البروفيسور (أنتوني سبتون) – الأستاذ بقسم طب البيئة والمجتمع بجامعة «أباردين»- زيادة نسبة التعرض لأزمات الربو الشعبي في الأطفال الذين يتناولون الأطعمة والوجبات السريعة، ويخلو طعامهم من مضادات الأكسدة – التي توجد في الألبان والخضراوات - والأطعمة التي تحتوي على فيتامين «هـ» والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والفوسفات، وقد تسبب ذلك في زيادة نسبة الإصابة بالربو ثلاثة أضعاف عن الأطفال الذين يعيشون في بيئة الريف ويتناولون الخضراوات والألبان.
وأوضحت باحثة أمريكية أن تناول السكريات‏ والأطعمة السريعة‏ والدهون بكثرة يغير سلوك الأطفال‏، وأن الوجبات السريعة تدفع إلى خمول العقل وكسله وإلى ترهل الجسم!
كما ذكرت مجلة «نيو ساينتيست» (new scientist) مؤخرًا أن ما يحصل عليه الجسم من الدهون الموجودة بكثرة في الساندويتشات السريعة‏ ووجبات الشوارع يسبب أضرارًا بالغة بالمخ،‏ ويؤذي قدرة الذاكرة؛‏ لأن هذا الغذاء يمنع وصول الجلوكوز إلى المخ بكمية كافية.
ويكمن الحل الجذري لمشكلة بدانة الأطفال في رأي هؤلاء الخبراء فيما يصفونه بتعديل وتغيير البيئة التي نعيش فيها، أو إعادة عقارب الساعة إلي الوراء لعشرات السنين فيما يتعلق بالغذاء، فاليوم يتم أعداد أغذية غنية بالطاقة والدهون للأطفال..والبدانة تحدث عند الأطفال بسبب هذه الدهون لأنهم يكتسبون طاقة أكثر مما ينفقون.

مضار اجتماعية

هذا فضلا على أن ظاهرة الوجبات السريعة تمثل أحد مظاهر التغريب التي غزت أمتنا، والتي أفقدتنا حس التماسك الاجتماعي، والدفء الأسري.
فلقد نشأت ثقافة الـ «تيك أويي» هذه لتلبي حاجة اجتماعية طارئة على المجتمع الغربي، الذي تهيمن فيه المادة لدرجة أن من لا يلتزم فيه بمواعيد الطعام يمكن أن تضيع عليه أجرة عمله في ذلك اليوم، بل ومن لا يلتزم بالمواعيد عمومًا فإن هذا يؤدي إلى تعقيد حياته وإصابتها بالركود والشلل.
ولا شك في أن هذا النظام والالتزام في المواعيد من الآداب الحميدة التي حث عليها الإسلام، وأمرنا بها باعتبارها ضمن الوفاء بالعهود. لكن إن كنا نحن المسلمين ننظر إليها هكذا، فإن المجتمعات الغربية لم تعتبرها أدبًا في الحياة، بل عبئًا أخلاقيًا، وأسهمت ضغوط الحياة المادية في الغرب في إنتاج ثقافة الـ «تيك أويي» لتساعد الناس على انتهاز الوقت واستغلاله.
وبدلاً من قيام الرجل بتناول الإفطار والغداء والعشاء في بيته، وسط أهله، بين أمه وأبيه، أو مع زوجه، أو وسط بنيه، صار يتناول أي طعام يحصل عليه من الطريق أو من جانب عمله أو من أي مكان.
إن ثقافة الـ «تيك أويي» هذه قد أدت إلى تقليص الفترة التي يجلس فيها الآباء مع الأبناء...لقد كان الأب قديمًا يتناول فطوره بالمنزل مع أهل بيته, وكان البيت يرسل لمن في الخارج طعامه، وكان الأب في منتصف النهار يقيل في بيته متبعًا إياه بتناول وجبة الغداء مع أهله، ثم تكون وجبة المساء التي تكاد تجمع الجميع في دفء عائلي نفتقده هذه الأيام.
وخلال هذه الجلسات كان الأهل يتواصلون، فينقلون القيم الاجتماعية التي يريد المجتمع الحفاظ عليها بين بعضهم بعضًا، فيستمع الأب أو الأم إلى مشكلات الأبناء ويوجهونها، ثم يسمعون الاعتراضات ويردون عليها، ثم يعرفون موطن الخلل الذي لم تعالجه الجلسة فيسعون إلى زيادة مساحة الوقت المخصص لعلاجها.
أما اليوم، فالسهر الطويل أمام أجهزة التلفزة يعقبه نوم حتى الظهيرة، يعقبه صحو متعجل، بغرض الذهاب إلى مكان العمل، والفطور يكون «تيك أويي»، ويكون المحظوظ من عملت له أمه هذا الـ «تيك أويي» فلا يزال محملاً بمحبتها وحنانها، وبراعتها في صناعة الغذاء المفيد أولاً واللذيذ ثانيًا.
بينما يكون الأب قد ذهب إلى العمل، وربما قام متأخرًا فذهب إلى العمل رافضًا أن يحمل طعامه في يده، معتمدًا على أن السوق فيه «تيك أويي».
وتتناول الأم إفطارها وحيدة شاعرة بالعزلة، هذا إذا كنت ربة منزل.
وفي وقت الغداء الأب قد يأتي مبكرًا لتناول الغداء أو لا يأتي لانشغاله، والابن يكون مع الرفاق أو في المدرسة يلهو أو في النادي، أو يحضر إلى البيت من دون التزام بموعد يجمع الأسرة كلها معًا.
وفي المساء تجد الأولاد خارج البيت يتناولون طعام الـ «تيك أويي»، بينما الأم والأب في المنزل وحدهما، إن جمعهما عشاء.
وهكذا ضاعت من بيوتنا قيمة غالية حيث انفرط عقد جلسة تجمع الأسرة ثلاث مرات يوميًا.. تلك هي عواقب ثقافة الـ «تيك أويي» التي تقودنا إلى ضرر بدني واجتماعي، لا يعلم مداه إلا الله تعالى وحده.

د/ خالد سعد النجار
alnaggar66@hotmail.com
  
Read More »

حوار مع مراهق يقول: لماذا يحاسبنا الله؟

0 commentaires Publié par Unknown at 18:53


 
بسم الله الرحمن الرحيم

قالت: ابني المراهق يسألني ويقول إن الله خلقنا وأمرنا بعبادته فإن لم نعبده كما أمر حاسبنا وعاقبنا، ولكن الله لم يسألنا قبل خلقنا هل تريدون أن أخلقكم أم لا؟ فكيف يحاسبنا على أمر نحن لم نختره؟ ثم استطردت تتحدث عن ابنها البالغ من العمر 16 سنة وأنه يتداول مثل هذه الأفكار مع أصحابه في موقع الكتروني خاص بهم، وأغلب المسائل التي يطرحونها مثل هذه المسألة، ثم ختمت كلامها بقولها وأنا لا أعرف كيف أرد عليه فما رأيك؟

قلت لها:
إن الحوار مع أبنائنا في مثل هذه المسائل مهم جدا وخاصة في وقت المراهقة، ولكن ينبغي أن يكون الحوار هادئا ومرنا مع احترام رأي من نتحاور معه، فكم من شاب ترك عبادة الله وصار ملحدا بسبب سوء معاملة والديه معه بالغضب أو الضرب أو الطرد وقت الحوار، فصارت النتيجة عكسية وتمسك المراهق بأفكاره أكثر.

ثم قلت لها:
لقد دخلت في حوار مع شاب أفكاره مثل أفكار ابنك، وقلت له: إن سؤالك وجيه وهو (لماذا الله يحاسبنا على أمر لم يأخذ رأينا فيه؟)، إلا إن سؤالك هذا كأنه وردة صغيرة أنت تركز النظر عليها وتتجاهل رؤية الشجرة الكبيرة، فقال لي: وماذا تقصد؟ قلت له: من الخطأ أننا نناقش جزءا من المسألة ونترك المسألة كلها، فقال لي: وضح أكثر، فقلت له: قبل الإجابة عن سؤالك هذا أريدك أن تجيبني على سبعة أسئلة مهمة، فقال: وأنا جاهز.. تفضل.

قلت:
الأول هل تؤمن بوجود الله تعالى؟ والثاني هل تؤمن بأن الله هو الخالق؟ فقاطعني قائلا: نعم بلا شك، قلت: والثالث هل تؤمن بأن الخالق لديه قدرات وإمكانيات لا يوجد لها مثيل؟ والرابع هل تؤمن بأن هذا الخالق الذي ليس لديه مثيل من حقه التصرف في الكون كما يشاء؟ والخامس هل تؤمن بأن هذا الخالق يريد للعباد الخير؟ والسادس هل تؤمن بأن الله عندما خلقنا أعطانا حرية الاختيار؟ والسابع هل تؤمن أن الله فرض على الناس عبادته بحسب قدرتهم ووسعهم؟ فقاطعني قائلا: آه الآن فهمت ماذا تقصد برؤية الشجرة كلها، قلت له: فالصواب أنك لا تقتطع جزءا من الصورة وتجعلها هي الصورة، بل تنظر إلى الصورة كلها وتناقشها كاملة، وعندها سترى الجزء الصغير الذي ركزت عليه أنك كنت تنظر له بطريقة خطأ.

قال:
بدأت الأمور تتضح عندي أكثر ولكن السؤال مازال يقلقني، قلت له: إن سؤالك يتعلق بأمرين، الأول في أقدار الله تعالى والثاني في اختيار الإنسان لأفعاله، فأما أقدار الله تعالى فالله أكرم الإنسان بأن وهب له الحياة وسخر له كل ما في الكون، ومقابل هذا العطاء الرباني نحن نشكره ونثني عليه من خلال طاعتنا لأوامره.

وإن الله تعالى لا يفرض على الإنسان إلا بحسب قدرته واستطاعته، فلو أنك أقرضت شخصا مائة دينار وطالبته بألف تكون قد طلبت منه فوق استطاعته وهذا ظلم، بينما لو أنك طلبت منه رد المائة دينار فإنك تكون عادلا لأنك طلبت منه وفق استطاعته، ولله المثل الأعلى هذا ما يفعله الله معنا، فالله يأمرنا وفق استطاعتنا (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).

قال:
مثالك هذا وضح لي الكثير، ولكن السؤال في رأسي مازال يدور، لماذا الله لم يستأذننا قبل خلقنا؟ قلت له من يعرف احتياجات الإنسان أكثر؟ ومن يعرف ما يفيد الإنسان أكثر؟ هل الإنسان نفسه أم خالق الإنسان؟ قال: لا شك أن الخالق أعلم وأعرف، قلت له: إذن الله لا يحتاج أن يستأذن المخلوق مادام أنه أعرف وأقدر منه في تقدير الخير له، فهل رأيت أما تستأذن رضيعها في اطعامه؟ أم أنها أدرى بمصلحته فتطعمه وترعاه، ولله المثل الأعلى فالله أعلم بما يحتاجه المخلوق.

ثم هل تعلم أن الله خلقنا عندما كنا في عالم الذر وأشهدنا بأنه ربنا وقد أجبناه بالموافقه، لقوله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا..) فهذا ميثاق الفطرة وقد أخبرنا الله عن نفسه قبل خلقنا في بطون أمهاتنا.

قال:
إذن الله أخبرنا قبل خلقنا في بطون أمهاتنا، قلت: نعم ولكن هذا إخبار وليس استئذان كما طلبت، قال: صحيح ولكن ماذا عن تقدير الله لأفعالنا، قلت: إن علم الله بالغيب لا يعني أنه يجبرنا على كل عمل نفعله، فقد أعطانا الله مساحة نختار فيها أفعالنا وهي الأفعال التي يحاسبنا الله عليها، بينما الأفعال التي الزمنا الله بها مثل لون بشرتنا أو عيوننا أو نسب والدينا فالله لا يحاسبنا عليها لأنها ليست من اختيارنا، فابتسم الشاب وقال لقد صرت أرى الصورة كاملة فشكرا لك على هذا الحوار.

قالت لي الأم:
إنه حوار شيق وأفكار جميلة طرحتها أريد أن أكتبها لأتحاور فيها مع ولدي، قلت لها: وفقك الله، ولكن ركزي معه على الصورة الكبرى التي تحدثنا عنها فهي تعالج اشكالية الحوار. 
Read More »

طفلك فوضوي .. إليك الحل

0 commentaires Publié par Unknown at 02:22

د/ خالد سعد النجار
 
بسم الله الرحمن الرحيم

مع رغبة الأهل بأن ينموا أولادهم ويكبروا بشكل جيد، ومع بدء تحقيق هذه الأمنية، تكثر الصعاب، وتزداد سلوكيات الأطفال نشاطا وإزعاجا .. ولا شك أن الأبوين هما الوعاء الأكبر الذي عليه استيعاب كل ذلك، واحتضان ما يعتمل بداخل أبنائهم من أفكار وأسرار، وما يعتريهم من تغيرات سلوكية تكون مزعجة في كثير من الأحيان .. ومع تفهم طبيعة الطفل، وسمات كل مرحلة عمرية يمر بها، يمكن أن نتفاعل بإيجابية مع كل النصائح التي يقدمها لنا التربويون، لنخرج للمجتمع بطفل سوي يجيد لغة البناء لا لغة الهدم.

منارات عملية

تذكر نصيحة مضيفي الطيران قبل الإقلاع والتي ينبهونك فيها إلى ضرورة وضع قناع أوكسجين في حالة حدوث أي طارئ .. قبل أن تساعد طفلك على وضعه، من الأهم أن يكون التعامل مع عواطفنا محط أنظارنا أولاً، فكل ما عليك فعله هو الانتباه قبل كل شيء إلى نفسك، ويقول (د. وولف): «قد لا يكون غضبك في حد ذاته هو المشكلة، وتكون المشكلة الأهم هي كيفية تعاملك مع غضبك هذا، أن تقسم بألا تغضب أبداً قد يكون شيئاً مستحيلاً، وسيجعلك تشعر باستياء كبير، إضافة إلى أن الأطفال يشعرون بانزعاجك حتى وإن حاولت أن تخفي هذا الأمر عنهم، كل ما عليك أن تفعله هو أن تحد من غضبك»، فإذا ما ترعرعت وسط عائلة صاخبة، كل من فيها يصرخ، فقد يصبح ضبط الطريقة التي قد تعبر فيها عن مشاعرك أمراً شديد الصعوبة .. عليك أن تغير الطريقة التي تعبر بها عن غضبك من سلوكيات طفلك الفوضوي، فبإمكانك أن تعبر عن غضبك دون أن تقول له أية كلمة تجرحه .. هدئ أعصابك، فذلك سيساعدك -بدون أدنى شك- على التعامل بطريقة جيدة مع الموقف، بالإضافة إلى أنه سيمنح طفلك فرصة لفهم ما تقوله .. تذكر «إذا ما صرخت في وجه طفلك، فقد يقوض الصراخ من عملية تعليم الطفل نفسه، فكل ما سيركز عليه هو غضبك وطريقة تعبيرك عنه، وسينسى الخطأ الذي ارتكبه».

نؤكد على كلا الوالدين أن يتفقا على نفس النظام والقوانين، فلا يجوز أن تتسامح الأم في موضوع معين ثم يأتي الأب ويناقضها كلياً في الموضوع نفسه!!.. إن الأبوين اللذين يشكلان جبهة موحدة فيما يخص الانضباط هما اللذان يحققان أفضل النتائج التربوية .. تبادل أنت وزوجتك الأفكار والمشاعر حول كيفية التصدي للسلوك السيئ .. إن النظام الأمثل هو أن ندع كلا من الطرفين سواء الأب أو الأم المتواجد مع الطفل عند إساءة السلوك بمعالجة الأمر كما يتراءى له، فعهد «انتظر حتى يعود والدك» يجب أن يكون قد انقضى منذ زمن بعيد؛ لأن مثل هذه العبارات تصور الأب على أنه «الرجل الشرير»، بالإضافة إلى أن هذا التهديد يخلق نوعًا من القلق غير المبرر لدى الطفل الذي كان يمكن من الأفضل أن ترد عليه الأم بشكل فوري قائلة: «قلت لك ألا تضرب أخاك ولكنك ضربته ثانية، تعال واجلس معي واتركه يلعب لوحده في سلام».

لا تخضع قوانين وروتين الأسرة للحالة المزاجية للوالدين، فلا يجوز أن يتم التغاضي عن التزام الأبناء بالنظام حينما يكونان (أحدهما أو كلاهما) في حالة مزاجية طيبة، أو يتشددان في تنفيذ الأوامر مع أبنائهما إذا كانا في حالة سيئة!.. إن الشعار الدائم الذي يجب أن يتبعه أولياء الأمور هو «الاستمرارية والثبات»، فالأطفال يفكرون دائماً بصورة منطقية، وهو ما يجعلهم يعتقدون بأنه إذا لم يكن الأب والأم يطبقان قوانينهما بصورة مستمرة فهذا يعني بأنهما لم يكونا جادين فيما قالاه.

تعاملا معه بصداقة، واحترما مشاعره ولا تستفزاه، بل تعاملا معه بهدوء وتسامح إلى حد كبير -طبعًا في حدود المعقول-، وساويا بينه وبين إخوانه في النظرة والحنان وطريقة التعامل؛ فقد يكون كل ما يقوم به بدافع الغيرة من إخوته، والاهتمام بهم أكثر منه؛ لأنهم أكثر هدوءاً وذكاء ونظافة… إلخ، وتوقفا عن مقارنته بأحد.

لا بد من تكرار متابعتنا للطفل، فهو يحتاج إلى التنبيه والتكرار عليه مرات عديدة لكي يفهم ويدرك ويتعود، فهذا الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود t يدرك مبدأ التكرار مع الأطفال، فقال في معرض توجيهه لسلوك الآباء نحو أبنائهم: «عودوهم الخير فإن الخير عادة».

اربط العمل بالمتعة ليصبح وقعه على النفس أفضل، وهذا ينطبق على الترتيب والنظام، فإذا ما شعر الطفل بأهميته وبأنه عمل ممتع، فإنه يتبناه أيضاً، فاحرص دائماً على أن يراك الطفل وأنت مستمتع بترتيب أوراقك في غرفتك، لكن اعلم أن ما قد يبدو لك غير منظم، قد يعتبره الطفل منظماً ومرتباً، فلا تنتقده دائماً حتى لا تفقده ثقته بنفسه، بل شجعه وعلمه، وأشعره بالفخر بما يقوم به، فهو كلما تقدم في العمر تمكن من هذه المهارة.

حاول أن تجعل ابنك يحس ويتحمل مسؤولية الخطأ الذي قام به، بعد أن تتحدث إليه وتخبره عن سبب غضبك، واشرح له السبب الذي جعلك تطلب إليه شيئاً معيناً، والعواقب الحقيقية التي قد تنجم عن أي فعل يقوم به، بدلاً من أن تخبره عن الطريقة التي ستعاقبه بها .. أفهمه –مثلاً- بأنك لن تتمكن من إزالة آثار القلم. وكلما قل عمر طفلك قلت معه الكلمات التي يتعين عليك استخدامها لتوضح له الأمر .. انزل لمستوى طفلك وانظر إلى عينيه، ويجب أن يستمع إلى الخطأ الذي قام به، وما كان يتعين عليه فعله لإصلاح خطئه، كأن تقول: ما كان عليك أن تكتب على الحائط، كان بإمكانك أن تأخذ ورقة إذا أردت الكتابة، أو ما كان يجب أن تأكلي قطعة الحلوى، فسيحين موعد العشاء بعد قليل، وانسي الأمر بعد ذلك.

وجه الطفل بعد قيامه بالسلوك الفوضوي مباشرة إلى ممارسة السلوك الصحيح المناسب، فإذا كان هذا السلوك متمثلا بالتحدث دون استئذان، فالسلوك الذي ينبغي على الطفل تعلمه هو التحدث بطريقة مناسبة .. وهكذا.

استخدام طريقة الباب مفتوح أو مغلق: يمكن استخدام هذه الطريقة مع طفل واحد أو أكثر يشتركون في غرفة نوم واحدة، حيث يتم تفحص الغرفة في وقت متفق عليه مع الأطفال، فإذا كان وضعها مرضيا، أبقيت الباب مفتوحا، أما إذا لم يكن مرضيا، قمت بإغلاق الباب، والباب المغلق يعني أن الغرفة بحاجة لترتيب وعدم السماح للطفل بالخروج للعب إلا إذا كان الباب مفتوحا .. إنها طريقة عملية يمكن استخدامها مع الأطفال.. إذا كان الباب مغلقا فعلى الأطفال تنظيف الغرفة قبل خروجهم للعب أو مشاهدة التلفزيون أو ما إلى ذلك.. وهذا النوع من الترتيب يؤدي إلى تجنب النقد اللفظي من قبل الأبوان والجدال الدفاعي من قبل الطفل.

عوِّديه -أيتها الأم الفاضلة- على النظام مرّة تلو الأُخرى، وساعديه في تعليق ثيابه التي ألقاها في زوايا الغرفة .. قولي له: «سأعلق لك ثيابك هذه المرّة، وساعدني في ذلك». وفي المرّات اللاحقة تستطيعين أن تشجِّعي طفلك على الترتيب مستفيدة من التجربة السابقة: «هيا يا بطل .. أنت تستطيع أن ترتِّب غرفتك كما فعلت المرّة الماضية بنجاح».

ترتيب خزانة الطفل يعتبر من الأمور التي إن تمت، فسوف توفر عليك عزيزتي الأم وعلى الطفل الكثير من الوقت، ومن أجل هذا قومي بترتيب دوري للخزانة بمصاحبة الطفل .. اسأليه أثناء الترتيب عن طريقة الترتيب التي يرغب في أن تكون عليها خزانته .. ابدئي بنظرة فاحصة للخزانة، فإذا كانت مفتوحة فأخرجي منها الأشياء التي تحجب رؤيتك لقاع الخزانة .. تخلصي من الأشياء أو الملابس أو الألعاب غير المستعملة، بالتبرع بها للجهات الخيرية .. شجعي ابنك على فعل هذا؛ لتعلمه حب العطاء إلى جانب الترتيب، ثم تأتي المرحلة التي تقرران فيها معاً ما هي الأشياء التي يجب أن تعلق؟ وهل تعلق على الأرفف أم توضع في السلة داخل الخزانة؟

استخدم العلب والألوان .. هناك علاقة بين الألوان والترتيب، فالعلب والسلال الملونة، تسهل عمليتي التصنيف والترتيب للأم والطفل، بل تعطي روحاً طفولية للغرفة، لذا يمكن الاستعانة بالسلال الملونة الجاهزة، هذا بالإضافة إلى إمكانية تلوينها في المنزل، وذلك عن طريق رشها بالصبغ، ولكن تأكد من خلوها من مادة الرصاص السامة.

أحيانًا يمكن ترك الطفل ليكتشف بنفسه مساوئ عدم تطبيق النظام؛ ليفهم من ذلك أهمية تطبيقه، فمثلاً إذا كنت تعاني من أن أطفالك لا يعيدون الأشياء إلى مكانها؛ فدعهم يبحثون عنها بأنفسهم، وأعلمهم أن هذا الوقت الذي يضيع في البحث سيقتطع من وقت لعبهم وليس من وقت دراستهم.

اكتساب مهارة التنظيم في كل الأعمال، فالنظام لا يعني فقط غرفة مرتبة، وخزانة نظيفة، ولكنه يعني أيضاً: التفكير بنظام، والاستفادة من الوقت بنظام، وكل هذا يكتسبه الطفل بالممارسة، والصبر من قبل الوالدين، فالطفل منذ ولادته في حاجة إلى أن نعلمه النظام، فهناك نظام غذائي يُتبع لإطعامه، وهناك نظام لنومه، ونظام لأداء واجبه .
Read More »

هل «واتس أب» جعل أطفالنا أيتاما؟

0 commentaires Publié par Unknown at 02:14

هل «واتس أب» جعل أطفالنا أيتاما؟


بسم الله الرحمن الرحيم

مقالات كثيرة كتبت في القديم القريب، حول تدخل الخدم في تربية الأبناء، بعدما انتشر الخدم في بيوتنا، ومقالات قبلها كتبت حول عمل المرأة وانصرافها عن تربية أبنائها، أو انشغال الأب وعدم متابعة أبنائه.

واليوم صرنا لا نتكلم عن الخدم، ولا عن العمل والإهمال التربوي، وإنما صار اهتمام الوالدين معلقا بوسائط التواصل الاجتماعي، حتى انصرف الوالدان عن الاهتمام بأبنائهم والانشغال بتربيتهم وحسن توجيههم، فكثير من الآباء والأمهات انشغلوا بوسائل التواصل المجانية مثل الـ (واتس أب، تانغو، فايبر، وسكايب) أو بشبكات التواصل الاجتماعي مثل: الـ(انستجرام، تويتر، كيك، وفيس)، ولعل أكثر ما يأخذ وقت الوالدين اليوم الـ (واتس أب) و(انستجرام)، حتى صار هذا الجيل يوصف بجيل (الرقبة المنحنية) من كثرة انحناء الرأس على الهواتف الذكية، وصار الـ (واتس أب) اليوم يدير أوقاتنا؛ حتى افقدنا الإحساس بطعم الحياة والتأمل بالطبيعة والتفكر بمجريات الأحداث، والتركيز على الأهداف والاستمرار بالإنجاز.

فصار هم الواحد منا اليوم نقل الأخبار والأحداث التي من حوله، أكثر من أن يتفاعل مع الحدث الذي أمامه، فلو رأى حادث اصطدام بين سيارتين، فيكون أول ما يفكر به نشر الخبر قبل أن يفكر ويبادر بمساعدة المصابين، بل وقد تجد شخصا جالسا في غرفة العناية المركزة بقرب أبيه أو أمه في لحظات حياتهما الأخيرة، ويكون مشغولا بنقل أخباره من خلال واتس أب أو إنستجرام، أكثر من انشغاله بالدعاء لهما أو الاهتمام بهما.

وقد تجد أطفالا يسرحون ويمرحون في البيت من غير توجيه وتربية، بينما تكون أمهم بغرفة نومها ترسل الصور أو مقاطع الفيديو عبر الـ (واتس أب) وأبوهم مشغول بإرسال الطرائف والنكت لأحبابه عبر الـ (واتس أب).

بعض الآباء والأمهات يشتكون من انشغال أبنائهم بوسائل التكنولوجيا، ولو راقبوا أنفسهم لوجدوا أنهم مشغولون بالواتس أب، أو التصوير والنشر بالانستجرام أكثر من انشغال أبنائهم بالتكنولوجيا، حتى صرنا في زمن يحق لنا أن نصف أبناءنا بأنهم (أيتام التكنولوجيا)، فصار التعلق بالهواتف الذكية سمة العصر، وأذكر أنه في يوم من الأيام قالت لي امرأة: أمنيتي في الحياة أن أكون هاتفا ذكيا؛ حتى يهتم بي زوجي وأبنائي طول اليوم، فابتسمت من تعبيرها هذا في وصف الحالة التي نعيشها، ورجل من يومين كان يشتكي لي من شدة تعلق زوجته بصديقاتها عبر الواتس أب، وبنشر أخبارها عن طريق الانستجرام، وكل ذلك على حساب الاهتمام بالبيت وتربية الأبناء ومتابعة دروسهم.

ومن شدة تعلق الوالدين بالتكنولوجيا السريعة والهواتف الذكية، صاروا يريدون أن يعالجوا مشاكلهم التربوية بنفس ايقاع التكنولوجيا السريع، ويحسبون أن المشاكل التربوية مثل تسخين الطعام (بالمايكروويف) تعالج بشكل سريع وبجلسة واحدة أو توجيه واحد، إن (التربية الميكروفية) هذه يستحيل تحقيقها لأن الإنسان ليس آلة أو ماكينة، وإنما يحتاج لصبر وتكرار توجيه ودقة متابعة، ومرونة في التعامل معه؛ من أجل تقويم سلوكه وحسن تربيته.

لقد فقد الوالدان اليوم السيطرة على تربية أبنائهم في الطعام واللباس والأخلاق والمهارات؛ بسبب كثرة انشغالهم بأنفسهم والتكنولوجيا التي بين أيديهم، وصار الأبناء يعانون من السمنة وسوء التغذية وفقدان الشهية وكثرة الأمراض النفسية والعنف؛ بسبب انصراف الوالدين عن الاهتمام بهم على حساب الواتس أب، الذي يتداول يوميا ما لا يقل عن 27 مليار رسالة، حتى صار الـ (واتس أب) مكانا خصبا للفضائح، وكشف الأسرار والتهديدات والطلاقات، وإخراج كل العواطف المكبوتة.

ومن يومين، تحدثت لجمهور الكيك حول موضوع (أمي وأبي أونلاين online)، وأغلب المتابعين من شريحة الشباب والفتيات، وقلت لهم: إن الوالدين صاروا أونلاين مع أصدقائهم وعلاقاتهم أكثر من أبنائهم، ثم قلت لهم مازحا أما مع أبنائهم فهم (أوفلاين ofline)، وفي خلال ساعات قليلة حاز الموضوع على أكثر من 4000 اعجاب وأكثر من 100 تعليق من الأبناء والبنات، ولفت نظري بعض التعليقات على هذا الموضوع مثل: قال الأول (هم كانوا يقولون لنا اتركوا الجوال والحين صاروا زينا)، وقال الثاني: (حتى خدامنا صاروا مثل أبونا وأمنا)، وقال الثالث: (أمي تركت الاهتمام بنا وببرامجها التلفزيونية وصارت 24 على الـ «واتس أب»)، وقال الرابع: (وأبوي عنده صديقات وعلاقات وهو مدمن على الـ «واتس أب»)، وقالت الخامسة: (أمي مشغولة بالـ «واتس أب» وأبوي بالسفرات والاستراحات)، وقالت السادسة: (إذا بغيت شيئا من أبوي أرسل له رسالة بالـ «واتس» ولا يرد علي إلا بعد ساعة ولو كانت الرسالة من أصدقائه يرد عليهم بسرعة)، وكتبت إحدي الأمهات: (كلما مسكت هاتفي يتحرك ولدي الصغير، ويغطي الشاشة بيده وينظر إلي كأنه يقول لي أنا أهم)، فهذه بعض المشاركات حول إدمان الآباء والأمهات على الـ (واتس أب) ووسائل التواصل الاجتماعي، وواضح من هذه العينة العشوائية، حجم المشكلة التي نعيشها في بيوتنا، وانصراف الوالدين عن الهدف الأساسي من الزواج، وتكوين الأسرة، وهو التربية.

نحن لسنا ضد استخدام وسائل التواصل أو تكنولوجيا الاتصال، ولكننا مع تحديد الأولويات في الحياة الاجتماعية، وأكبر أولوية هي بناء أسرة مستقرة وسعيدة ومترابطة وهذا الهدف لا يأتي إلا (بالاهتمام التربوي والحوار وإشاعة الحب)، وهذه الثلاثية تحتاج لوقت حتى تتأسس بالأسرة، وأختم بتعليق من أحد الآباء بأنه اقترح على عائلته أن يخصص يوما من غير استخدام الهواتف الذكية، وقد نجح كما يقول بتطبيق هذه التجربة، ولكن المهم ألا يكون الـ (واتس أب) أهم من أبنائنا.
Read More »

15 فكرة ذكية لعلاج كذب الأطفال

0 commentaires Publié par Unknown at 02:02


 
بسم الله الرحمن الرحيم
«كيف نتعامل مع طفلنا لو كان كثير الكذب؟» سؤال تم طرحه في ورشة عمل بالبحرين أثناء التدريب علي طريقة غير تقليدية لعلاج مشاكلنا التربوية، وقد استخرج الحضور أكثر من (15) فكرة ذكية في علاج كذب الأطفال، وقد يستغرب البعض من الأفكار التي سأكتبها ولكن كان الهدف من الورشة التدريب علي التفكير سواء كانت الفكرة جيدة أم لا، وفي حالة كانت الفكرة لا تصلح تم التدريب على تطويرها.

وملخص هذه الأفكار:

الأولى أن نمنع عن الطفل شراء الأشياء الغالية أو التي يرغب فيها، ونربط رفضنا الشراء له بسبب كذبه،

والثانية
أن نجعله كلما كذب يتصدق بصدقة على الفقراء أو المساكين ولو من الحصالة التي بغرفته، فنكون بهذه الوسيلة قد دربناه على عمل شيء ايجابي بحياته كلما عمل شيئا سلبيا أو أخطأ،

والثالثة هي فكرة فكاهية كأن يكون لدينا مجموعة صور شخصية له أو للعائلة وكلما كذب علقنا الصورة بغرفته بشكل مقلوب فيكون ذلك حافزا له على ترك الكذب،

والرابعة
كانت فكرة غريبة وهي أن نلون يده أو نصبغ أظفره كلما كذب كذبة، وبعض الحضور بالورشة قال مازحا أو نلون لسانه بصبغ أزرق،

الخامسة قال أحد الحضور ان أمه كانت تضع الفلفل في فمه عندما يكذب (على منهج الأولين في التربية)، وعلقت إحدى الحاضرات قائلة ان أمها كانت تهددها بوضع (الكركم) بفمها إذا كذبت ولأنها كانت لا تحب طعمه ولا تشتهيه صارت تتحدث بصدق،

السادسة أن نخصص للكاذب لباسا بلون معين كقميص أحمر أو ثوب أصفر يلبسه كلما كذب، فتكون علامة له ولإخوانه ويسمى هذا القميص (قميص الكذب)، واقترح البعض أن يلبس قميصا خشنا يعمل من خيشة العيش،

السابعة أن نقص من شعره قليلا عندما يكذب فيخاف من قص الشعر ويتوقف عن الكذب،

الثامنة لعبة الكؤوس الملونة وهي أن نضع كأسا ملونة بالصالة كلما كذب، وإذا اعتذر أو تأسف تعدل الكأس فتكون حافزا له بترك الكذب،

التاسعة أن يكون عندنا صفارة مزعجة كلما كذب صفرنا بهذه الصفارة بصوت عال،

العاشرة أن يكون لدينا علبة فيها حلويات وكاكاو نزيدها كلما كان صادقا في حديثه،

الحادية عشرة أن يتم تعليق لوحة بالغرفة فيها نجوم كثيرة وكلما كذب كذبة نقوم بطمس نجمة من اللوحة فيتحمس للمحافظة على النجوم،

الثانية عشرة أن يركض كلما كذب أو يقفز عشرين قفزة أو أن يقف عند الجدار لمدة خمس دقائق،

الثالثة عشرة، قال أحد الحضور فكرة فكاهية ضحكنا عليها كلنا وبعض الحضور تحمس لتطبيقها، وهي في حالة كذب الفتاة أو الصبي فإنه يجعله يشم رائحة لا يحبها ويكرهها فتكون سببا في تركه الكذب.

 الرابعة عشرة أن نخصص له حبلا طوله نصف متر، وكلما كذب ربطنا حبلا بالآخر لنرى كم طول الحبل،

الخامسة عشرة أن يصمت بعد كل كذبة لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة عقوبة لما فعل.

فهذه أفكار ذكية اقترحها الحاضرون بالورشة لكذب الاطفال، وفي الغالب يكون الخوف هو السبب الرئيس لكذب الطفل وإذا لم يعالج الكذب وصار ملازما فإن الطفل سيمارس معه سلوكين سلبيين وهما الغش والسرقة، وينبغي قبل أن نبدأ بالعلاج أو نتهم الطفل بالكذب أن نتأكد هل هو فعلا كذاب أم لا؟ فقد يكون كذبه خيالا فهذا ليس بكذب، أو أنه يريد أن يعظم ذاته ويظهر بمظهر القوة فيصف نفسه بأوصاف غير صحيحة، أو أنه يكذب على صديقه أو زميله بالمدرسة عند الخلاف والخصومة، أو أنه يكذب دفاعا عن نفسه لأن والديه لا يصدقان كلامه، أو أنه يكذب تقليدا لوالده أو والدته لأنه سمعهما يكذبان أكثر من مرة فتعلم الكذب منهما، فلا بد ان نفرق بين الكذب الطارئ والعابر وبين الكذب المرضي والمستمر، لأن الكذب العابر لا يستحق أن نقف عنده إلا بتوجيه بسيط، أما الكذب الدائم والذي تحول فيه الطفل إلى صفة الكذاب من كثرة كذبه فهذا الذي ينبغي أن يعالج من خلال الحوار معه أولا، وتعريفه بالفرق بين الكاذب والصادق وإيجابيات وسلبيات كل سلوك منهما، وأهم خطوة علاجية ألا نمارس العنف مع أبنائنا ونحن نعالجهم أو نوجههم، كما لا ينبغي أن نضربهم أو نستهزئ بهم.

وأن نعلم أبناءنا أن الكذب لا يسمح فيه أبدا إلا في ثلاثة مواطن، الأول: في الحرب لأن الحرب خدعة، والثاني: للإصلاح بين المتخاصمين، والثالث: للإصلاح بين الزوجين، ونعلم أطفالنا أنه لا يوجد كذب أبيض أوكذب أسود أو يوم يخصص في العام للكذب وإنما الكذب كله واحد وهو سلوك سيئ، وأن معيار معرفة الإنسان هل هو صادق أم كاذب، أنه يصدق في موطن لا ينجيه منه إلا الكذب ففي هذه الحالة يكون صادقا وهذا المعيار ما ذكره الجنيد رحمه الله، فالكذب شهي والكذاب يضحك الناس ويسليهم من خلال الكذب ولهذا قال لقمان لابنه موجها: (يا بني احذر الكذب فإنه شهي كلحم العصفور، من أكل منه لم يصبر عليه)، ولهذا فإن الوالدين ينبغي أن يواجها كذب طفلهما بتوجيه وحكمة من غير أن يحرماه من إبداعهما أو يضيقا عليه خياله، بل يشجعانه وينميان خياله ويحذرانه من الكذب.

drjasem@ تويتر
Read More »

اعبه سبعاً ثم أدبه سبعاً ثم صاحبه سبعاً

0 commentaires Publié par Unknown at 01:56

عبدالرحمن إياد شكري
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, إن مراعاة حال الطفل عَبر مراحل حياته العُمرية من أهم الواجبات التي ينبغي ان تلتزم بها الأسرة، حيث أن لكل مرحلةٍ من مراحل نمو الطفل العقلية والنفسية والاجتماعية لها تأثير على سلوكه وتفكيره, وهو ما يسمى بعلم النفس الفسيولوجي Psychophysiology.
وبين أيدينا قاعدة تربوية مهمة في التعامل مع الأبناء مع مراعاة مختلف مراحل حياتهم العُمرية, وهي قاعدة: [ لاعبه سبعاً ثم أدبه سبعاً ثم صاحبه سبعاً ] .

أولاً:
( لاعبه سبعاً ) : اللعب عادةً يختلف عن اللهو؛ لأن اللعب يخالطه تعليم إيجابي لمهارات نفسية وعقلية وخُلقية، واكتشافُ مواهب الطفل, وتنمية قدراته ومهاراته المختلفة.

ثانياً:
( أدّبه سبعاً ) : وهذه هي مرحلةُ التعليم والتأديب، وبيان الصواب والخطأ في نفس من شبع من اللعب، وأُشبع حباً وحناناً من والديه، لأن لفظ ( لاعبه ) تعني: أن الوالدين يشتركان مع الطفل في اللعب, مما يقرب العلاقة بينهما وبين طفلهما، وهي مرحلة التقويم والتهذيب, وعلاج السلوكيات الخاطئة بأساليب تربوية ناجحة.

وفي نهاية السبع الثانية يكون اليافعُ قد اكتمل استعداده لاستقبال العالم الخارجي؛ لأنه اكتسب مهارات عديدة من خلال فترة التعليم الجاد والتأديب، فينتقل إلى مرحلةِ مصاحبةِ والديه، يداً بيد وقلباً بقلب.

ثالثاً:
( صاحبه سبعاً ) : هنا لا يلج الفتى أو الفتاة العالم الخارجي بمفرده؛ بل لديه صاحبٌ لا يُكذبه ولا يغشه ولا ينكره وهو والده أو والدته، صاحبٌ واثقٌ به وبقدراته, يُعينه ولا يُعين عليه، يتشاوران ويتباحثان ويتسامران ويُفّصِحان بأسرارهما لبعض، ثقةٌ وتكامل.

ثم إذا وصل الابن إلى سن ( 21 ) يصبح رجلاً كامل الرجولة، أو امرأةً كاملة العقل والتدبير، وبهذه القاعدة المهمة يضمن الأب المربي بشكل كبير عدم وجود فراغ عاطفي في نفوس أبنائه.
( لاعبه سبعاً ثم أدبه سبعاً ثم صاحبه سبعاً )


بقلم/ عبدالرحمن إياد شكري
shokry444@gmail.com
Read More »

vendredi 26 juin 2015

5-LECTURE EFFICACE:Saisir les idées dans la phrase

0 commentaires Publié par Unknown at 00:40
Read More »

4-LECTURE EFFICACE: Lire pour préparer un travail

0 commentaires Publié par Unknown at 00:37
Read More »

3-LECTURE EFFICACE: Saisir les nuances des mots

0 commentaires Publié par Unknown at 00:35
Read More »

2-LECTURE EFFICACE : Analyser le texte

0 commentaires Publié par Unknown at 00:34
Read More »

1-LECTURE EFFICACE : Explorer le texte

0 commentaires Publié par Unknown at 00:32
Read More »

jeudi 25 juin 2015

ACCORDS: Pronom

0 commentaires Publié par Unknown at 01:10
Read More »

ACCORDS: Nom et déterminant

0 commentaires Publié par Unknown at 01:09
Read More »

ACCORDS: Groupe adjectival

0 commentaires Publié par Unknown at 01:08
Read More »

ACCORDS : Complément du nom

0 commentaires Publié par Unknown at 01:06
Read More »

ACCORDS : Accord du verbe

0 commentaires Publié par Unknown at 01:05
Read More »

ACCORDS : Accord du participe passé employé avec avoir

0 commentaires Publié par Unknown at 01:04
Read More »

ACCORDS : Accord du participe passé des verbes pronominaux

0 commentaires Publié par Unknown at 01:03
Read More »

ACCORDS :Accord de l’attribut et du participe passé employé avec être

0 commentaires Publié par Unknown at 01:00
Read More »

mercredi 24 juin 2015

تربية الأولاد

0 commentaires Publié par Unknown at 15:52
Read More »

lundi 22 juin 2015

11 خطأ تربويا.. هل تمارسها مع أبنائك؟

0 commentaires Publié par Unknown at 20:23

بسم الله الرحمن الرحيم
التربية فن وعلم ومهارة، ولكننا في كثير من الأحيان نربي أبناءنا على موروث تربوي خاطئ، أو نتصرف مع أبنائنا كردة فعل سريعة أساسها الغضب والعصبية، وتكون النتيجة دمارا تربويا للأبناء لا نشعر به إلا بعد فوات الأوان، وكم من حالة سيئة تربويا رأيتها بسبب الاجتهاد الخاطئ للوالدين، فالتربية علم نتعلمه ومهارة نتدرب عليها وفق منهج سليم وقواعد تربوية ثابتة، ولهذا أنزل الله تعالي القرآن الكريم كمنهج تربوي لتزكية النفوس وإصلاح المجتمع، وجاءت السنة النبوية والسيرة العطرة معينة للمربين في المنهج العملي التفصيلي لعلاج المشاكل التربوية، ثم تأتي من بعد ذاك الخبرات والتجارب الحياتية في عالم التربية، ومن يتأمل واقعنا التربوي داخل البيوت يجد أنه بعيد كل البعد عن هذه المصادر الذهبية الثلاثة للتربية المتميزة، وقد كتبت احد عشر خطأ تربويا لاحظتها كثيرا في المشاكل التي تعرض علي وفي الغالب يقع فيها الوالدان وهي:

أولا:
مراقبة أولادنا الدائمة كمراقبة الكاميرات المعلقة في البنوك والشركات والتي تعمل 24 ساعة في الليل والنهار، وهذا السلوك يؤدي لسلبيات تربوية كثيرة منها (عدم الثقة وقلة الاحترام والتلاعب في تنفيذ التوجيهات)، والصواب أننا نراقب أبناءنا في فترة وأخرى، أو أن تكون المراقبة عن بعد من غير أن نشعرهم بأننا نراقب تحركاتهم.

ثانيا:
أن نتدخل في كل تفاصيل حياة أبنائنا، في ملابسهم وطعامهم ولعبهم وحتى في ذوقهم، وهذا ينتج عنه شخصية مهزوزة وضعف في اتخاذ القرار، وفي هذه الحالة سيتعود على الاعتماد على والديه بكل شيء، والصواب أننا نترك لهم حرية الاختيار مع التوجيه اللطيف، ولعل من غرائب ما رأيت رجلا كبيرا بالسن يتصل بأمه ليسألها عن نوعية الملابس التي يلبسها أو ماذا في حقيبة السفر.

ثالثا:
اعطاء الاهتمام المبالغ فيه للطفل الوحيد أو المريض مرضا مزمنا، وهذا يؤدي لتمرد الطفل على والديه وعدم استجابته للتوجيهات والأوامر الوالدية، بالإضافة إلى تكبره وغروره عليهما، وقد رأيت حالات كثيرة من هذا الصنف إلى درجة أن الوالدين فقدوا السيطرة على ابنهم.

رابعا:
اجبار الأطفال الصغار على العبادات بالقوة والشدة فيسبب ذلك كرها للدين ونفورا من العبادات، وإني أعرف أبا يضرب ابنه البالغ من العمر ست سنوات إذا لم يقم لصلاة الفجر، فصار هذا الولد يصلي أمام والديه فقط، وكأن هذا الأسلوب التربوي يربي الأطفال على النفاق، فتحبيب الأبناء بالدين فن ومهارة وكما قال عليه السلام (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق).

خامسا:
كثيرا ما نتهم أبناءنا بأخطاء ارتكبوها معتمدين في ذلك على احاسيسنا ومشاعرنا من غير أن نتأكد أو نتثبت من صحة ارتكابهم للخطأ، فنستعجل في الاتهام والعقوبة ثم نكتشف أننا مخطئون، وهذا السلوك يهدد الثقة في العلاقة الوالدية ويزيد من كراهيتهم لنا، وفي حالة وقوعنا في هذا الخطأ لا بد من الاعتذار منهم من الخطأ الذي وقعنا فيه، فتكون فرصة لنعلمهم الاعتذار من الخطأ أو الاستعجال في الحكم.

سادسا:
كبت رغبة أبنائنا في التجربة والاكتشاف، وإني أعرف أما دخلت المطبخ فوجدت ابنتها تعمل الحلوي وقد بعثرت أدوات المطبخ، فأمطرتها بوابل من اللوم والانتقادات والصراخ وطردتها من المطبخ، وكان المفروض أن تتحاور معها وتشجعها وتدعم تجربتها، فكل الأطفال يحبون التجربة والاكتشاف وعلينا أن نستثمر ذلك في تنمية مواهبهم وتشجيع ابداعاتهم.

سابعا:
ان بعض الآباء يريدون أن يحققوا في أبنائهم ما عجزوا عن تحقيقه في صغرهم ولو كان ذلك خلاف رغبتهم وقدراتهم، وإني أعرف أما ضعيفة في اللغة الإنجليزية فعوضت نقصها باللغة بأبنائها، واليوم هي نادمة على قرارها لأن أبناءها لا يحسنون قراءة اللغة العربية ولا حتى القرآن الكريم، وأعرف أبا عوض ضعفه في حفظ القرآن بأبنائه، فألزمهم بالحفظ اليومي ولم يراع تفاوت قدراتهم فكانت النتيجة عكسية وكره أبناؤه الدين كله.

ثامنا:
الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة ومترددة وغير ناضجة، ليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، بل ويكون من السهل انحرافها للسلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين مع أبنائنا من خلال إظهار الحماية واخفائها بين الحين والآخر، فالأساس في التربية أن يقف الطفل على قدميه بعد زمن لا أن يكون تحت حماية والديه طوال عمره.

تاسعا:
التفرقة في المعاملة بين الصبي والفتاة، وهذه نجدها كثيرا في مجتمعنا على مستوى الصغار والكبار، والصواب المعاملة العادلة بينهم حتى لا نفكك الأسرة ونزيد من الكراهية بين الإخوان بسبب الاختلاف في الجنس ونركز على مفهوم (إن أكرمكم عند الله اتقاكم).

عاشرا:
التفتيش في ملابس الأبناء والتجسس في هواتفهم وأجهزتهم، فإن ذلك يدمر العلاقة الوالدية ويعدم الثقة بينهما، والصواب أن نستأذنهم قبل التفتيش أو أن نتفق معهم على نظام للتفتيش.

حادي عشر:
الاستهتار بمشاعر الأبناء كالتحدث أمام الأهل أو الأصدقاء، مثل: (ابني يتبول بفراشه) أو (ابني لديه تأتأة في النطق)، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند والديه منتقما من الفضيحة.

فهذه أحد عشر خطأ تربويا يكثر ارتكابها في البيوت، ونكرر ما ذكرناه بأن التربية فن ومهارة وعلم.

تويتر @DRJASEM
Read More »

Blog Archive

 

Popular Posts

Recent Comments

© 2011. All Rights Reserved | SIMO KS(espace numérique d’apprentissage) | Template by Blogger Widgets

Home | About | Top